الأحد، 31 مارس 2013

Our Deepest Fear

"أعمق مخاوفنا هو أننا اقوياء بما لا يحتمل القياس. إنه نورنا وليس الظلام فينا ما يخيفنا أكثر. يسأل الواحد فينا نفسه :"من أنا لأكون لامعا، ورائعا وموهوبا، ومدهشا؟؟؟"

ولكن السؤال الحقيقي هو: من أنت كي لا تكون كذلك، فأنت خلق الله.

لعبك في الحياة "على قدك" لا يخدم العالم.

لا شيء سينير الحياة إن بقيت صغيرا، كي لا تثير مخاوف من حولك.

جميعنا خُلقنا كي نسطع بالنور، لقد خلقنا كي يسطع نورالله من خلالنا، جميعا، وليس البعض منا فحسب.


ماريان ويليامسون.


الأربعاء، 21 مارس 2012

في عيد الأم

نبتنا من الطين في أول الخلق، فكانت الأرض أمنا الأولى،

أرهقنا الأرض فسادا وسفكا للدماء،

كل منا خصيم مبين.

نحن نبات مفسد، ما أدينا أمنا الأرض إلا العقوق.



ولكنها تماما كأمهاتنا اللائي ولدنا، فهي لا تقابلنا إلا بأذى كسبناه عن جدارة.

أما أمهاتنا، ففي عيدكن أقول، ليست الأمومة دورا، ولكنها هوية.

هي وجه آخر من أوجه رحمة الله ونقمته، فأنتن رسولات المحبة والعذاب معا لنا.

لستن شمعات كي تحترقن، فضوء الشمعة يزول مع زوالها.

أنتن نجوم ومجرات، تضيء لنا دروبنا، وإذا غادرتن، ظل ثقب أسود في قلبنا لا يملؤه إلا الذكرى. وأما نوركن يبقى، ليسافر مع الزمن من جيل إلى آخر.

في عيد الأم، لك يا أمي، يا نور الكون، وأصل الحياة،

كل قبلاتي.

لم تكوني جميلة دائما، ولم تكوني حنونة دائما، وكثيرا ما نهرتني، وكثيرا ما قسوت علي. اعتقدت طويلا أنك لم تحبيني يوما، وكثيرا ما ظننت أنك فضلت الآخرين علي... 

لم أفهمك قبل أن أصبحت أنا أما...

فأنا لست جميلة دائما، لأني أعمل طوال النهار كي يعود الأطفال إلى بيت مرتب ونظيف، فيه طعام جاهز ليملأ الصغار حيوية ..

لست حنونة دائما، فأنا متعبة من سهر الليل لتجليد الكتب والدفاتر، والكي،وإعادة الغطاء إلى كتفي الطفل النائم، والقراءة، والترجمة، والدراسة، ثم الاستيقاظ باكرا للبحث عن الحذاء المفقود، وتنشيف زي المدرسة المبلل، والتحضير للنهار التالي ..

كثيرا ما أقسوا على أبنائي وأنهرهم، ولكن رحمة بهم من أنفسهم .. إذ ليست الكبريت والشمعة وموقد الطبخ خيارات للعب ... ولا يصلح الزجاج المكسور كمكون للمغامرة التالية... ولا حافة الطاولة مكانا للقفز ... ولا النحل كائنات مفضلة نقبل على التقاطها ... ولا القميص الملون مناسب للمدرسة ... وليس التلفاز مهربا من الدراسة والمسؤوليات... ولن ينتظر باص المدرسة طويلا في الصباح.

لا أحبهم دوما... لأني أكره نفسي عندما أقسوا عليهم... فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟؟

أما الصغير الذي أنشد مزاياه، فلعلي أشد صغيري للاقتباس منه، لأني أريده الأفضل دوما؟؟

أمي حبيبتي، احتجت سنوات كي أدرك كم أنت عظيمة.

فاعذريني إن تأخرت في قولها مدركة تماما لأبعادها...

في عيدنا يا حبيبتي، 

لتكوني سعيدة دوما. 

كل عيد أم وأنت بخير.