الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مختصر مفيد: تطوير الذات أم تحريرها

آلاف من الكتب بحثت في تطوير الذات، ولكن أعتقد أنه من الأجدى أن تسمى "تحرير الذات". والفرق بين الآولى والثانية شاسع - من وجهة نظري. فالأولى تتضمن وجود الإنسان في حالة بدائية يتعين عليه العمل على تطويرها (فكر بتطور الحاسوب من أجهزة تزن آلاف الأطنان، إلى كائنات ذكية صغيرة). 

أما الثانية، تحرير الذات، فتفترض وجود إنسان كامل الأوصاف والسمات، موصول ومتصل وفاعل، ولكنه لا يعي كافة أوجه كماله. وهذا -برأيي- يعود إلى أسباب كثيرة منها التنشئة والظروف المحيطة، والسياسة، وشكل التدين السائد في مجتمعه، أو عدمه وغيرها، كل منها تغلف روح الإنسان وتدفنها تحت طبقات من "الوعي المزيف" بماهيته تلك الذات. 

بل إن محاولة بعض مبادرات "تطوير الذات" من خلال "برمجة" و"إعادة برمجة" هي في الحقيقة طبقات إضافية تغلف روح الإنسان الموصولة أساسا مع الله، أو الرحمن، أو أي من الأسماء الحسنى عرفناها أم لم نعرفها.
دعنا لا ننسى أننا من "روح الله" أساسا، ولهذا فأين النقص في هذا الكمال، وكيف تطور ما هو مطلق؟؟

تبقى المسألة البسيطة التالية: كيف نحفر في أعماق هذه الطبقات كي نحرر الروح من قبرها؟؟ 

أترك الإجابة لكل من يقرأ هذه الكلمات كي يسطر طريقته في تحرير روحه.

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

الجمهورية - والكهف - والإنسان

في "الجمهورية" هناك كهف لا يرى ساكنيه إلا خيالات مختلقة من مكان ما من خلفهم، وهناك محركو الدمى الذي يحملون الأشكال التي يرى خيالها هؤلاء الناس. سكان الكهف يسمون الأشياء بأسماء مختلفة. ولكن يأتي الحكيم لينبه أحدهم بالوهم المختلق الذي يراه. الألم الذي يشعر به ذاك الشخص لا يوصف ... ولكن بعد فترة تصل الفكرة.... الحكيم يأخذ ذاك الشخص إلى العالم الخارجي ليرى الشمس لأول مرة ... والحياة على حقيقتها.... الواقع كما هو .... 

في عالم اليوم، قنوات الإعلام (تلفزيون، راديو، جريدة، نت) هو الخيالات التي يعكسها لاعبي السيرك الإعلامي للمشاهد ليخبروه أن هذا ما يحصل في العالم .... هل حان وقت الاستيقاظ؟؟

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

سأنقذ العالم هذا اليوم ....

أفكر كثيرا في الوضع في بلاد العرب من مشرقه إلى مغربه ... أرى بوضوح ما سيصيب المنطقة، ولكني في الوقت ذاته أؤمن بأن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام.... وأؤمن أيضا أن "هذا الكعك من هذا العجين" وأني إن أشرت بإصبع كي أتهم أحدا فأنا أشير بثلاثة اصابع لنفسي في الوقت ذاته.... إذن أنا (كفرد) مسؤول عما يحدث من حولي ..... فما يحصل في العالم الخارجي هو انعكاس لما يحصل في نفسي .... باعتبار أني "كون" صغير .... إذن الطريقة الوحيدة لإنقاذ العالم يبدأ من عندي أنا.
وكخطوة أولى ... لا بد من تقديم الاعتذار عن كل الأخطاء التي ارتكبناها .... 
أنا اليوم أقدم اعتذارا عن كل الأخطاء التي بدرت عني، سامحوني، وبالمقابل، أسامح كل من أخطأ معي وإن لم يعتذر. 
أنا اليوم أفتح قلبي الذي أغلقته دونكم ....
سامحوني، أحبكم....
أعد أني سأخلص في تنقية نفسي من شرورها وآثامها ...
وأراقب أفكاري وأنقيها من خبثها .... وأختار أفضلها كي أفكر فيها ... لأن فكرة اليوم هي حقيقة الغد....
أعد أن لا يبدر عني أفعال وأقوال إلا وأنا واعية لما أفعل وأقول.... سأكون صاحية لما أقول وواعية لما أفعل ....
أعد أني لن أُجَرّ إلى فتنة يشعلها آخر، ولن أشعل فتنة أَجُر آخر إليها ...
لن أصدّق الصور التي يعكسها الخيال، فهي أوهام ترغب في أن أصدقها .... ويطلبون إلي أن أصدقها .... ولكني لن أصدقها .... فهي أفكار آخر، وليست منّي أنا....
لن أسب ملة أو ديانة أو دينا أو إلها.... فكلنا في أعماقنا نريد نفس الشيء .... رضا ذاك الذي نعبد ..... سواء سميناه الله أو الرحمان أو الوعي الكوني أو الروح العظيمة .. فله الأسماء الحسنى منها ما أعرفه وما لم أعرفهم.....
ولن أسب الملحد والكافر .... فهما نتيجة ترجمة خاطئة لتعاليم الروح ....
ولن أسب المفسد .... فهو مفسد نتيجة فسادي أنا، وصلاحه يبدأ من صلاحي أنا ......
لن ألعن الظلام ..... فهو حالة من غياب الضوء فحسب .....
ولن أشعل شمعة فقط .... بل سأصبح أنا سراجا منيرا .....



الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

الحج إلى بيت السلام

كل شيء ينمو ليعبر عن نفسه كما خلقه الله، فالعشبة تنمو لتكون عشبة، والسمكة تنمو لتكون سمكة، وشجرة اللوز تنمو لتطرح لوزا، والتين تينا، والليمون ليمونا..... فهمتم الفكرة أكيد.
لا تحاول الشوكة أن تكون وردة، بل تزهو بنفسها كما هي مخلوقة دون تصنع.
لا يحاول السلطعون أن يصبح حوتا، فهو مبسوط بكلابتيه وحركته على الرمال.

ولكن أصبح هناك إنسان. 

هذا الإنسان، قرر أن يعيد تعريف الأشياء، فقرر أن يجعل شجرة اللوز تطرح مشمشا، وشجرة الليمون تطرح برتقالا، وأعاد تكوين الورد ليصبح بلا رائحة، ويذبل قبل أن يتفتح تماما، فهو يريده بشكل معين "كامل" حسب تعريفه، وقرر أنه يريد نوعا أزرق اللون فقام بصناعته.

وقرر أن تصبح الخضار والفاكهة بمقاس واحد مناسب لتخزينها وعرضها، ولا بأس إن اختلف طعمها من أجل ذلك، بما في ذلك  جعل البطيخ مكعب الشكل (علما أن الطبيعة لا تصنع مكعبات أبدا، وليس هناك نمط طبيعي واحد في الكون مكعب الشكل). 


ولكن كل هذا نتيجة، وليس سببا. إن قيام الإنسان بتغيير الأشياء من حوله هي نتيجة طبيعية.

نتيجة

ولكن قبل الحديث عن تلك النتيجة، لننظر إلى الفتى الزومبي الذي ستظهر صوره في كل مكان قريبا، ويفتتن به الشباب والشابات، سرا وعلنا:



هو أيضا نتيجة.

برأيي، عندما قرر الإنسان أنه أيضا غير كافٍ كما هو، كما خُلِق أساس، 

عندما لم يستطع الإنسان أن يحتفي بخلقه،

عندما قرر الإنسان، و قرر عنه ذووه، أو المجتمع، أو رجال الدين أو السياسيين، أو العلماء، أنه غير كافٍ كما هو، وأن عليه أن يتغير لتنطبق عليه المعايير التي قررها الآخرون،
عندما خلق الشخص وله دور ما في الحياة، وقرر كل هؤلاء أنه ليس له، فالصبي الذي كان يرغب في أن يصبح كاتبا، أصبح طبيبا، والفتاة التي كانت تريد أن تكون خياطة، أصبحت معلمة، والرحالة بالفطرة جلس خلف حاسوب، والروحاني بالفطرة تحول إلى الأعمال. والكل قرر عنه كيف يدير حياته، وعائلته، وأعماله، وأفكاره، ومشاعره، وما يجب وما لا يجب أن يفعل، ويقول، ويتصرف.... 

والقائمة تطول.

عندما انصاع الإنسان لكل هؤلاء، اختلت فطرته، وفقد دوره، الذي كان سيجده إن تركه مجتمعه على سجيته.

وعندما قرر التمرد على كل هؤلاء، اختلت فطرته، وفقد دوره، الذي كان سيجده إن تركه مجتمعه على سجيته.

وفي كلتا الحالتين، فقد الإنسان السلام، وضوّع فطرته. وأصبح دون وعي منه يبحث في الخارج ليكمّل ذاك النقص الذي يستشعره في نفسه. وقرر باسم العلم والفن والتعبير الشخصي أن يعمل على تغيير كل الأشياء والمخلوقات من حوله، فأصبحت تعكس وعيه...

ليس هناك خطر على النظام القائم أكثر من إنسان يعيش في سلام مع نفسه، فهذا الشخص لا يحتاج إلا لما يحتاج إليه، وليس ما يقول له الآخرون أنه بحاجة إليه. 

صعبة؟؟؟ 

انظر إلى العالم من حولك، لترى انعكاسا حقيقيا لعالمك الداخلي الواقع في نفسك، أيها الكون الصغير.

أتظن نفسك ضحية الآخرين؟؟؟

فأنت ضحية نفسك.

ثق تماما، وعذرا على إزعاجك بهذه الفكرة، أنك أنت من تصنع عذاباتك في حياتك، وليس أي شخص آخر.

أنت عالق في المكان الذي أنت فيه نتيجة وعيك، وبعدك عن فطرتك الأصيلة التي خلقت بها. 

ومهما حاولت أن تبحث خارجا عن السلام، لن تجده إلا في نفسك. 

أنت المساهم الأكبر في تعاستك أو سعادتك. 

كل ما حولك هو نتيجة لأفكارك واعتقاداتك. 

الآن، أتسمع الصوت الذي يقول لك "كلام فارغ، بل هم، الآخرون، السبب في كل شيء"

هذا الصوت تحديدا هو ما يبقيك خائفا من الإقدام إلى حياتك، لتعيش قدرك.

لو كان هذا الصوت معششا في ذهن شجرة اللوز، لقررت أنها تريد أن تطرح تفاحا، فهو أكبر وأجمل!!

ولكن شجرة اللوز تعيش بفطرتها، إلى أن جاء الإنسان وقرر أن تطرح تفاحا!!

ليس هناك وصفة سحرية لمعالجة هذه النتيجة. والطريقة الوحيدة لهذا هو أن تعي هذا الصوت لدى نشوئه، لتميزه على حقيقته، وتستبعده من حياتك. 

ولكن قبلا، ابدأ بتحمل مسؤولية حياتك، وانظر كيف تسهم في تعاستك قبل سعادتك.

هي الطريقة التي أعرفها للسلام الداخلي، عندها تبدأ زهورك وثمارك بالظهور، كما خلقت أصلا. هو الحج الداخلي إلى بيت فطرتك المعمور.


ملاحظة: بحثت عن صورة تعبر عن السلام الداخلي، ووجدت الكثير منها، ووجدت أيضا هذه الصورة، وأعتقد انها تعبر صدقا عن فكرة السلام الداخلي. فالحاج يعود إلى أصل فطرته قلبا وقالبا، والحج هو العودة إلى بيت السلام. 

حجا مبرورا، وسعيا مشكورا لكل الحجاج.

كل عام وأنتم بخير.

الصور: 
البطيخة اليابانية المربعة: ويكيبيديا http://en.wikipedia.org/wiki/File:Square_watermelon.jpg
الوردة الزرقاء: ويكيبيديا: http://en.wikipedia.org/wiki/File:Blue_rose-artificially_coloured.jpg
الحاج: Islam Web:http://www.islamweb.net/emainpage/index.php?page=articles&id=172615 

الفيديو:
إعلان تجاري عن ماركة مكياج تغطية العيوب من يوتيوب. 

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

مختصر مفيد (5)


"أسعد شخص على قيد الحياة، هو ذلك الذي ينظر إلى المرآة ليرى نفسه كما هي" 


دمبلدور لهاري بوتر- هاري بوتر

الصورة من موقع (http://www.harry-potter-movie-buzz.com/photos/158/dumbledore-and-harry-converse.html)

ملاحظة: مرحبا بأول مشترك في هذه المدونة :-)

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

مختصر مفيد (4): رفقا بالقوارير وروح الإنسان

متى تقهر الروح؟؟

المتعارف عليه هو أن حديث النبي الكريم "رفقا بالقوارير" ينطبق على الإناث فحسب، ولكن واقع الأمر، أن الكلمة الخبيثة كالشجرة الخبيثة، تضرب جذورها في روح الإنسان، وتضخ خبثها فيها، قبل أن تقهرها.

الروح هي القارورة التي علينا الرفق بها.

إن لم تكن معي في ذلك، عزيزي الرجل، فانظر في نفسك عندما كنت صغيرا، وكان أحدهم يتحدث إليك بالغلظة عوضا عن اللين. بل انظر إلى نفسك اليوم، أتحب خشن الكلام والتصرف؟؟

انظر إلى الطفل، ماذا تفعل به الكلمة الطيبة في مقابل الخبيثة\ الصياح\ الضرب.

كل تصرف من هؤلاء يقهر الروح، ويشرخ قارورة النفس.

رفقا بالقوارير، رفقا بروحكم، وأرواح الآخرين.

الفيديو التالي يعبّر بجمال وأناقة عما يفعله العنف اللفظي مع قوارير النساء.





[تم إعداد هذا الفيديو من قبل المشاركين بدورة إعداد الأفلام القصيرة للناشطين الذي نظّم من قبل آيريكس بالتعاون مع المجتمع الإفتراضي أنا ديجيتال. استهدفت الدورة التدريبيّة الناشطين الشباب الطامحين بتطوير مهاراتهم في مجال الإعلام الإجتماعي مع التركيز على مهارات فيديوهات الإنترنت الرقميّة. تم اختيار الراغبين في تطبيق ما سوف يتعلّمونه من مهارات عمل فيديوهات الإنترنت في هذا التدريب من خلال عملهم و تطوّعهم في المنظّمات أو الحركات الشبابيّة]
www.anadigital.org

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

الحجم الحقيقي للقلق

القلق هو استخدام مدمر للمخيلة. 

في كل مرة تقلق فيها، راقب أفكارك، لترى الأشكال والأشياء والمواقف التي تخلقها في ذهنك. تعرف إليها، وتخيل حجمها. تخيلها بحجم عملاق ضعف حجمك.

وفي كل مرة تحس فيها بالقلق، وتجد تلك "الصورة" استبدلها فورا بصور أفضل؛ تخيل مواقف إيجابية أكثر؛ وتوقع خيرا أكثر. 

ثم تخيل أن العملاق أصبح أصغر حجما، ربما بحجمك أو أكبر قليلا!!

بالطبع، "النكد" الداخلي سيحاول إيقافك وثنيك عن تلك محاولة تخيل شيء أفضل، لأنه (أي النكد) يتغذى على ذلك القلق.

تجاهله.


وامض في بناء عالم جميل في عقلك. إن لم تستطع، انظر إلى صور جميلة (للطبيعة خاصة) لتستحضرها في ذهنك عندما تبدأ بالقلق. 


ستذهب هذه الصور إلى عقلك الباطن، وهناك سيتم استبدال الأفكار والصور القلقة، بأخرى جميلة. 


ابدأ بتحديد الأمر الذي يقلقك. حاول التركيز على أمر واحد فقط.

الآن.


امسك ورقة وقلم، أو افتح صفحة وورد جديدة.

اكتب الأمر الذي يقلقك، بحيث لا يطلع عليه سواك.

الآن...

تخيل الصورة البديلة، أو الفكرة البديلة. ولتكن حول النتيجة الفضلى التي تريدها.


تخيلها، وحاول إضافة تفاصيل لهذه الصورة.

صفها من خلال الكلمات، ضع أشكال، وألوان، وأشخاص إذا رغبت.

اتصل بشعورك حيال هذه الفكرة\ الصورة.


ثم استرخِ، ودعها جانبا.

من هنا، وطوال اليوم، تذكر: في كل مرة تلح عليك الفكرة المقلقة، استحضر تلك الفكرة\ الصورة البديلة.

وتخيل العملاق يصغر شيئا فشيئا. 


خلال هذا الأسبوع، كلما تحرك القلق في داخلك حيال تلك الفكرة، استبدلها بالصورة التي رسمتها في ذهنك.

وتذكر، اختيار بديل خيّر يتعلق بك. 


جرّب هذا التمرين طوال أسبوع، وأخبرني عن النتيجة من خلال تعليق تتركه هنا.


"القلق يشبه الأشخاص، كلما غذيتهم يكبرون" مجهول المصدر.








الصورة: من ألبومي الشخصي.

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

مختصر مفيد 3: الأشياء المخيفة

إن خفتم من شيء فادخلوا فيه، ولكن رجاء، تخيروا ما تجابهونه، كي لا تصبحوا كهذه القطة.




"الخوف والكبرياء والرغبات الشخصية هي أصل كل الشرور، كل منها يؤدي إلى الآخر وناتج عنه. عندما تريد تحقيق شيء ما فانظر إن كان مصدر الرغبة الكبرياء، عندها سينشأ الخوف من الفشل، وهذا يؤذي الكبرياء... فكبرياؤك لا يحتمل هذا الألم، ولهذا سيعمل كل شيء كي لا يشعر به، بما في ذلك تحميل الآخرين مسؤولية أي شيء يحصل في حياتك." إيفا بيراكوس-بتصرف.


الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

مختصر مفيد (2)

هل تدرك أيها الكون الصغير أنك عملاق كبير؟؟ هل تدرك حجمك الحقيقي؟
هل تدرك يا من تقرأ هذه الكلمات أن الذي ينظر من عينيك هو مارد كبير يسكن جسدك؟
هل تدرك ماذا يحصل عندما تسمح لهذا المارد بالخروج والتعبير بصدق عما يريد؟؟
هل تدرك ماذا تفعل بمجرد أن أزحت الخوف وأسبابه الكامنة في عقلك؟
أنت الذي تغير العالم، وأنت من يكتب التاريخ.
وائل غنيم يتحدث من قلب الثورة المصرية في مؤتمر TEDx cairo

الأحد، 4 سبتمبر 2011

مختصر مفيد (1)

" لست بحاجة لإذن من أي شخص. تعلم أن تعطي الإذن لنفسك، لتسعى في سبيل تحقيق أحلامك، أو لتتخذ الخطوة الكبرى التالية، أو لتغير العالم. " كريس جيلبو


تحديث: قررت المدينة الإيطالية "فيلتينو" إعلان استقلالها عن حكومة روما نتيجة قرار الحكومة تقليص نفقاتها، وأصدرت عملتها الخاصة بها. الفيوريتو - العملة البديلة لليورو - هي العملة التي اعتمدها السكان للتعاملات اليومية. (المصدر http://www.bbc.co.uk/news/world-asia-pacific-14774526)

لم تكن المدينة بحاجة لإذن كي تتصرف بهذه الطريقة.

قرأت منذ فترة في أحد المدونات تعليقا لشاب مصري تحدث عن مبادرة لمجموعة من الشباب المصري الراغب في المساهمة في حفظ الأمن بعد الانفلات التي يعاني منه سكان أحياء القاهرة. توجهوا إلى قسم الشرطة للتطوع معهم من أجل حفظ أمن حيّهم. ولكن الضابط المسؤول رغم قيامه بشكر جهودهم، حسبما يقول كاتب التعليق، ثبط عزيمتهم.

ولكن لم؟

لم يسمح جيل الثورة لأي "مسؤول" بتثبيط مبادرة. أقصد، كان عليهم - وما زال - النزول إلى الشارع وحفظ الأمن بالطريقة السلمية، بالتعاون مع سكان الحي، وتنسيق ورديات مع سكان الحي، رجالا ونساء وفتيانا، كي يديروا مسألة أمنهم الشخصي.

هل استأذن شباب الثورة أحدا قبل التوجه إلى ساحة التحرير؟؟

لا أعتقد.

ولا أعتقد أن أحدا يريد عمل مبادرة في خدمة المجتمع يحتاج إلى إذن من أحد.

لم آخذ إذنا من أحد عندما باشرت بفصل النفايات الورقية والمعدنية والبلاستيكية في منزلي، ولا آخذ إذن أحد كي أحدّث عامل محطة البنزين عن أهمية قيام المحطة بدورها بفصل هذه المنتجات تسهيلا على "أطفال الحاويات" الذين دفعتهم الفاقة كي ينزلوا في الحاويات بحثا عن العبوات المعدنية والبلاستيكية.

لم يكن زوجي بحاجة إلى إذن أي كان ليتنقل بين المنزل والعمل (من مدينة إلى أخرى) على دراجته الهوائية. الكثيرون نعته بالجنون، ولكن الواقع أن هناك ثلاثة أشخاص على الأقل أخذوا حذوه وبدؤوا يستخدمون الدراجة للانتقال من مدينة سكناهم إلى مدينة عملهم.

لست بحاجة إلى إذن كي تغير نمط تفكير لا يخدم حياتك. تستطيع أن تتبنى ما تريد إن كان له قيمة في حياتك.

لست بحاجة إلى إذن كي تعيد خلق حياتك على النحو الذي تريد.

بهذه البساطة.

فكّر أفكارا أكبر، وأفضل، وأخلاقية أكثر، وأعمق.

أتجرؤ؟؟

ماذا ستفعل اليوم دون إذن؟؟

الاثنين، 29 أغسطس 2011

وصل العيد، ولكن هل هو سعيد؟؟

هل لديك شك؟

السعادة شيء من داخلك، وقرار تتخذه.

لن تقلل من تعاسة العالم إن أنت حرمت نفسك من السعادة.

لن يصبح العالم مكانا أفضل إن أنت أصبحت بقعة مظلمة من الحزن والكآبة.


الخميس، 25 أغسطس 2011

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

من الناس، إلى الناس، من أجل الناس

السهرة جميلة، والرفقة ممتعة، والحديث المرح دائر، والمطعم أنيق على الطراز الإيطالي، جلسته الخارجية لطيفة، وطعامه من البوفيه المفتوح شهي. هذا هو المشهد الذي كنت فيه ليلة أمس في جلسة إفطار مع المؤسسة التي أعمل فيها.

هل هذه المكونات كفيلة بإعادة الزيارة إلى ذات المطعم؟؟

ليس تماما. ولكنها كانت سببا في اتخاذ قرار جماعي (من قبلنا نحن العاملين في المؤسسة) من أجل تكرار مثل هذه الجلسة في المستقبل.

التفاعل بين الناس. هذه هي كلمة السر من أجل إنجاح أي مشروع أو أي منتج أو أي مدونة أو أي شيء آخر.

الأحد، 21 أغسطس 2011

الأفكار الجميلة وحلول الاستدامة

الكثير من الأفكار الرائعة، القليل من المال للتنفيذ!
أليست معضلتنا جميعا؟ بداية من المؤسسات والشركات، إلى الجمعيات الخيرية، إلى المدونين أصحاب الأفكار الجميلة والإنجازات الواضحة .

المطلوب؟

الحلول الجميلة.

الأحد، 31 يوليو 2011

خمس دروس في القيادة وتكوين الفرق الفاشلة

في الأسبوع الماضي حضرت ورشة عمل تدريبية عن كتابة مقترحات المشاريع الناجحة، قدمها المدرب إيهاب الذيب، وهو خبير عربي من الأردن تخصص في رفع سوية العمل الخيري في الأردن وعبر العالم العربي، وهو مؤسس برنامج تحدي البقاء والاستمرارية للمنظمـات غير الربحية والذي من خلاله يسعى إلى رفع البناء للعمل التطوعي المؤسسي وهو خطوة رائدة تتيــح لكل من له قلب رحيم ويريد تغيير المجتمعــات فردا كان أو منظمة الحصول على تصور متكامل وشامل حول كيفيــة تحديد نموذجه الخاص في التغيير ليكون الأكثر فعالية وواقعية وإبداعا في إحداث التغيير المنشود.

حضر الورشة عدد من العاملين في مجال المنظمات غير الحكومية، وفي الواقع كان العدد لا يتجاوز 15 شخصا، تعلمنا معا أفضل الممارسات والطرق المتعبة لدى كتابة مقترحات المشاريع للحصول على تمويل من مختلف الجهات المانحة. كجزء من التدريب طلب إلينا المدرب تقسيم أنفسنا إلى ثلاث مجموعات واختيار واحد من خمسة مواضيع للتدرب على كتابة مقترح مشروع وتقديمه إلى المدرب وأعضاء الفرق الأخرى، باعتبارهم ممولين محتملين، حيث ستقوم كل مجموعة بتقديم مقترحها "للممولين" والإجابة عن مختلف الأسئلة التي قد يطرحها الممول.

كنت في مجموعة مؤلفة من أربعة أفراد (ثلاث أناث)، وطلب المدرب من كل مجموعة اختيار الموضوع الذي ترغب في تطوير مقترح المشروع حوله. تركنا إيهاب لنبدأ العمل فورا.... وعلى صغر حجم المجموعة، برزت شخصية الدكتاتور في واحدة من المشاركات، وفورا أصبح التدريب - إضافة إلى كونه تدريبا على كتابة مقترحات المشاريع- فرصة لمشاهدة نشوء القيادة الدكتاتورية التي تلوم أفرادها على الفشل، وتعلم الدروس التي من شأنها تدمير روح الفريق في أي مرحلة من مراحل العمل:


الدرس الأول: اختر الموضوع بغض النظر عن آراء الآخرين
عرض المدرب خمس مواضيع على أن تختار كل من المجموعات الثلاث واحدا منها. بدأت مجموعتنا بالاختيار، فقامت واحدة من أفراد المجموعة (أشير إليها بـ"قائدة المجموعة") باختيار موضوع "المستشفى المتنقل لخدمة المناطق النائية"، وقامت من فورها بإبلاغ المدرب باختيار مجموعتنا لهذا الوضوع.
لم يكن أي منا لديه اطلاع أو صلة بما يتعلق بالخدمات الطبية أو العلاجية، وبالتالي نشأت لدينا صعوبة تجميع المعلومات أو حتى اختراعها حول هذا الموضوع ضمن الإطار الزمني الذي حدده المدرب.


الدرس الثاني: ابدأ العمل دون تقسيم الأدوار
مباشرة، بدأت "قائدة المجموعة" بصياغة محتويات مقترح المشروع بالتشاور والتعاون مع المشارك الذكر الوحيد في مجموعة المستشفى المتنقل، اقترحت أن نقوم بتقسيم الأدوار، بحيث يتناول كل منا جزءا من أقسام مقترح المشروع حسبما وضحه المدرب. لكنها تجاهلت الفكرة تماما، وطلبت ان نعمل جميعا على القسم ذاته معا. حاولت جمع بعض المعلومات المتعلقة بالجهة المانحة التي ننوي مخاطبتها كجزء من التمرين، لإعطاء التمرين صبغة واقعية. إلا أنها قررت أنها خطوة لا داعي لها.
عندها بدأ حماسي للمشاركة يخف بعض الشيء.


الدرس الثالث: تجاهل اقتراحات الآخرين أو جهودهم لإنجاح العمل
وصلنا (أو بالأحرى وصلت قائدة المجموعة) إلى القسم المتعلق بضمان استدامة المشروع. وهو الجزء الذي نعرض فيه كمؤسسة ترغب في الحصول على تمويل لمشروع معين خطتها كي تضمن استمرار المشروع بعد انتهاء التمويل. قدمت اقتراحا حول هذا الموضوع. وبعد دقيقة من توقفي عن الكلام، نظرت إلي متسائلة "إذن كيف نضمن الاستدامة للمشروع؟"
لم تستمع إلى كلمة واحدة مما قلته. "ليس عندي فكرة عن هذا الموضوع!"


الدرس الرابع: خذ الإطراء بجدية
لست أدري كيف ترى موضوع الإطراء من شركائك في الفريق. فالإطراء قد يكون أداة نافعة تدفع إلى العمل الجاد، ولكنها في هذه التجربة، كان سببا في صب الغضب على أعضاء الفريق من غير أصحاب الإطراء. فـ"قائدة الفريق" تلقت إطراءً من المشارك ضمن الفريق: "هل ظهرت على التلفاز مؤخرا؟ أظن أني رأيتك على التلفاز. ألم تكوني أنت؟"
النتيجة؟ مذهلة.
الرجل تحول إلى شخصية ظريفة، ولم ينل غضبا (على عكس ما نلته أنا والزميلة الأخرى) نتيجة عدم المسارعة لإنقاذ "قائدة الفريق" أثناء انتقاد "المانحين" للمقترح المشروع الذي كتبته\قدمته بنفسها!


الدرس الخامس: عند الفشل، ألقِ باللائمة على الجميع (ما عدا أنت ومن أطرى عليك)
لقد كتبت قائدة الفريق وقدمت مقترح المشروع بنفسها، ونال المشروع من النقد ما ناله، ولم يوافق المانحون على إعطاء المنحة. بالطبع اعتبرت قائدة المجموعة النقد موجه لشخصها، ولكنها في الوقت ذاته لامتني على عدم التدخل والمسارعة إلى إنقاذ المشروع. في الواقع تعمدت ذلك، فأنا لا أستطيع الحديث حول ما لا أعرف، وما لم أشارك فيه. ولكني لاحظت أنها لم توجه لومها إلى الظريف.
السبب؟ الإطراء طبعا.
حاولت توضيح فكرة أنها أخذت النقد على محمل شخصي، لكنها أخذت شخصها وغادرت إلى الطاولة المقابلة خلال الجلسة التالية!! وهذا الأمر متوقع، فعندما تكون أنت الوحيد الذي يقوم بالعمل، وتقصي الآخرين، ستعتبر كل نقد موجه إليك شخصيا!


الآن، وبعد هذه التجربة، أرى أن القيادي الناجح فعلا هو من يتيح المجال لكافة أفراد فريقه الإدلاء بآرائهم، والمشاركة في صياغة وصناعة العمل، فبدون ضم كافة أفراد الفريق في صياغة العمل، لن يبذلوا جهدهم في تنفيذه، ولن يبالوا عند نجاحه أو لدى فشله.


والأهم من هذا، لقد تعلمت أن السلبية في مواجهة مثل هذه "الدكتاتورية المصغرة" في صناعة القرار وتنفيذ العمل، تعطي هؤلاء الدكتاتوريين فرصة تدمير العمل وروح الفريق. إذ تعلمت أنه كان عليّ مواجهة القيادة الدكتاتورية لحظة نشوئها، والإصرار على استقطاب جهود الجميع من أجل نجاح المشروع. فهو عمل جماعي في نهاية الأمر، ولا يتم إن لم يجعل الجميع صوته مسموعا، رغبت القيادة غير الحكيمة في ذلك أم لم ترد.

الاثنين، 25 يوليو 2011

Once upon a time, a dog sat under the rose bush

I tell my children this story "once upon a time, a dog sat under the rose bush. he was so nasty, he kicked the cat and the bird out of the shade, and broke the stems of flowers." they get so emotional over this story.
Last week, a dog actually sat under the rose bush in my garden. It scared away the cat and her kittens, and it broke the stems of flowers.
Be careful of what you say. You create reality with your words. Be aware of what you create in your mind. The things you imagine shall have form in actual life.


الأحد، 24 يوليو 2011

الآمال الكبيرة ممكنة، ولا تحتاج إلى المال لتحقيقها


ما تزال الأفكار العظيمة تئن تحت وطئة الفقر والحرمان، ولكن إلى متى. لقد تغير العالم. مرحبا بك في فضاء مفتوح للجميع كي يبدعوا، فهذه هي خلافتك في الأرض، أن تبدع. لا تكن ممن يئدون بنات أفكارهم خوف الفقر والعوز. اليوم تستطيع أنت أن تبدأ.
اليوم، اتخذ القرار. وابدأ بتحقيق حلمك.
ليس أبدع من الفيديو التالي من ديريك سيفر الذي يبين لك بخطوات بسيطة كيف تطلق فكرتك إلى الوجود.



الفيديو باللغة الإنجليزية. إذا صعب عليك الفهم، راسلني لمساعدتك في الترجمة.

الأربعاء، 13 يوليو 2011

الهزيمة في أرض معركة الفكر

"إذا كنت تعرف العدو وتعرف نفسك - فلا حاجة بك للخوف من نتائج مئة معركة.
إذا عرفت نفسك لا العدو، فكل نصر تحرزه يقابله هزيمة تلقاها.
إذا كنت لا تعرف نفسك  أو العدو - ستنهزم في كل معركة." سان تزو - فن الحرب (ترجمة رؤوف شبايك).

لقد باد عصر الجيوش المجيشة التي كان يقودها سان تزو وخالد بن الوليد، وحل مكانها آلة الحرب المتوحشة بالأسلحة المحوسبة دقيقة الإصابات. لهذا لا تبدو نصائح من مخطوطة عمرها أكثر من ألفي عام صالحة للتطبيق في أرض المعركة.

ولكنها بالتأكيد صالحة لمواجهة صديقك اللدود الأول: فكرك.

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

A Flying Rug and Other Modes of Transportation

“Leaving so soon?”
“I have a long way to drive: I need to pick up the kids from my mom’s, and then drive all the way back home in Madaba. It will take me over an hour and a half.”
“Then, I have to give you my flying rug!”
“Aaah, won’t that be wonderful!”


Vanetsov's Ivan and the Firebird

الأربعاء، 6 يوليو 2011

إن لم تكن قائدا، فكن على الأقل المساند رقم 1

خلق البعض قادة، وخلق البعض ليتبعوا القادة، وهؤلاء هم الذي يأتون بالحشود ليتبعوا القادة. الفلسفة بسيطة جدا.
عندنا في الأردن مثل شعبي يتداوله الأطفال وكل من هم دون سن النضج (إذا مش لعّيب، خرّيب) بمعنى إن لم أستطع أن ألعب سأخرب. ونستطيع تطبيق هذه الحالة على العديد من الأنشطة التي تتجاوز لعبة الغميضة، إلى الأنشطة الاقتصادية، ووجهات النظر السياسية.
دار حديث بيني وبين أحد تجار الأحذية غالية الثمن وعالية الجودة، فأخبرني أن أحد منافسيه (واحد من أهم متاجر الأحذية في البلد) يقوم بتقليد القطع الغالية الجديدة في متجره، ويبيعها بأسعار زهيدة ضمن قسم التخفيضات. وبهذا يأخذ الزبون غير الخبير فكرة أن البضاعة الغالية في المحل المقابل مبالغ في سعرها، بل وفي موضتها!
شخصيا تعاملت مع ذاك المحل المعني فوجدت قدماي تعانيان التقرحات والاحمرار، وظهري يؤلمني من لبس أحذية الكعب غير الصحية.
من ناحية أخرى كانت أحذية المحل (الذي يعرض قطعا منتقاة فقط) مريحة، بما في ذلك أحذية الكعب العالي.

عودة إلى القيادة، والتبعية.
إن لم تستطع أن تقود في مجالك، فتعرف على الألمعيين الواعدين فيه، واتبعهم، وادع أصدقاءك للمشاركة.

إن لم تستطع أن تكون قائدا، فكن تابعا مبادرا.
إن لم تستطع أن تكون تابعا مبادرا، كن صديقا جيدا.
وإن لم تستطع، لا تكن "مخربا".

فكر اليوم في أي موقع أنت، وابدأ بتحمل مسؤولية نجاحك وإنجاح الآخرين.

في المقطع التالي يتحدث ديريك سيفر عن تجربته التي قدمها من خلال مؤتمر TED والتي عرض من خلالها فكرة القيادة والتبعية، ودورها في خلق "حركة":




ملاحظة: المادة المترجمة إلى العربية مدرجة في الرابط التالي http://www.ted.com/talks/lang/eng/derek_sivers_how_to_start_a_movement.html
تمت الترجمة من خلال متطوعي TED: المترجم: محمود أغيورلي- سوريا، وتدقيق: أنور دفع الله- السودان.
يمكنك اختيار اللغة العربية من القائمة المدرجة أسفل شاشة العرض (subtitles).

الأحد، 3 يوليو 2011

Fleeing love??

Don't run from love.

Love shall open your heart and give you the passion you need to reclaim your world.

It will unlock your voice, to become an advocate of humanity.

It will bring you back to your premordial self, when all existed was God.

Find Love Everywhere

الأربعاء، 29 يونيو 2011

هل تتقبل جانبك المظلم؟

اسمح لي أن أسألك السؤال التالي: إذا شاهدت سلبية ما في نفسك أو في غيرك أو في موقف معين، هل تتغاضى عنها وتتجاهلها وتحاول نسيانها؟ أم تتقبلها من باب أنها موجودة، وبالتالي تتعامل مع الواقع؟

إن كنت من النوع الأول، فاسمح لي أن أخبرك أنك ستظل عالقا في الوسط.

لماذا؟

الاثنين، 27 يونيو 2011

أفضل سبع طرق لتدمير عزيمتك وإرادتك

أنت الآن في حالة الوسط، وهو المكان الذي تجد نفسك عالقا فيه بعد أن اجتهدت ودرست، وبدأت بموازنة الخيارات المختلفة، ووضع القرارات الهامة فيما يتعلق بحياتك، وأخذت دورات في التنمية البشرية والتفكير الإيجابي، وقرأت سير العظماء والناجحين، أنت لديك أهداف وأحلام تريد تحقيقها، ولكنك تفقد الاهتمام فجأة. أنت لا تستطيع العودة إلى الماضي عندما لم تكن تعرف عن عالم مختلف عن عالمك الذي نشأت فيه، ولكنك غير قادر على المضي أماما لتحقيق ما تريد.

الأمر يحتاج إلى المزيد من الصبر والاجتهاد كي تخرج من هذا الوسط. ولكن إن لم ترغب، فإليك أفضل سبع طرق لتدمر بها عزيمتك على الاستمرار وإرادتك:
 

السبت، 25 يونيو 2011

من تظنين نفسك

إليكم ما حدث.
أنهيت كتابة التدوينة الأولى الأمس، ونشرتها، ثم أرسلت رسائل لعدد من الأصدقاء أبشرهم أني أخيرا قمت فعلا بعمل مدونة ونشرت أول رسالة من خلالها. قضيت مساء ذلك اليوم وأنا متحمسة أقرأ المدونة وأعيد قراءتها، وأهنئ نفسي على هذا العمل.
اليوم صباحا، جلست لكتابة المدونة الثانية، متابعة لموضوع "الوسط"، عندما سمعت صوتا يصرخ في أذني:
"تنشرين مدونات؟ من أنتِ؟ ألا تعرفين أن الجميع لديهم خبرات أفضل منك؟ هل تريدين النجاح؟ ألا تعرفين أن مثل هذا الأمر يحتاج إلى سنوات وسنوات كي تري نتائجه؟ ألا تعرفين كم الإنترنت خطير؟ ألا تعرفين أن هناك الكثيرون سينقضون عليك انتقادا، أنتِ لا تحتملين الانتقاد؟ هل تذكرين؟ كيف ستتعاملين معهم؟ ألا تعرفين أنك قد تثيرين غضب العائلة إذا عرفوا أنك تنشرين مدونة، بل أفظع تفصحين عن اسمك؟ هل تعرفين كم من الوقت سيأخذ هذا منك؟ ألا تظنين أن بيتك وعائلتك أولى بهذا الوقت؟ من تظنين نفسك؟"

الخميس، 23 يونيو 2011

هل أنت عالق في الوسط؟

أردتَ التقدم في الحياة، فباشرت بشراء كتب التنمية البشرية لإبراهيم الفقي والدكتور صلاح الراشد والدكتور طارق سويدان، وحضرت ورشات عمل عن خرائط الدماغ، والعادات السبع للأشخاص الأكثر تأثيرا، ومدير الدقيقة الواحدة، وتدربت على البرمجة اللغوية العصبية.
لقد نجحت في تنمية عادات كتلك التي ينهجها الناجحون في حياتهم، وأصبحت عندك رؤية ورسالة، وخطة للتنفيذ، وكتبت الأهداف أمامك، وأصبحت جاهزا للتنفيذ. ولدى البدء قابلت بعض النجاح، ولكن مالبث أن زال بريقه. فأنت ورغم انتقالك إلى عملك في شركة الأحلام، تفاجأ بظهور زميل لئيم قام بإحراجك أمام المدير والموظفين، ليذكرك بالطالب الجالس أمامك في الصف الخامس والذي قام يوما بإحراجك أمام طلبة الصف والأستاذ.

 بعدها أصبحت تبحث عن شيء مختلف، على مستوى مختلف، فأنت الآن تعرف قانون الجذب من خلال فيلم "السر:The Secret" وقرأت الكتاب المترجم إلى العربية، ومن ثم بدأت قراءة الكتب التي ألفها قادة الفكر والتطوير الذين ساهموا في الفيلم. أنت الآن تعتقد أنك ستجعل قانون الجذب يعمل لصالحك أخيرا، فبدأت ببناء قصور وشراء سيارات والخروج مع جميلات، بحيث تصبح هذه الأشياء في بالك دوما لتجذبها.
ولكن تفاجأ أن أسوء مخاوفك هي التي بدأت بالظهور، المعلم العصبي، المدير المستفز، الزوجة النكدة، والسيارة التي تختار ان تتعطل في وسط الطريق تحت شمس الظهيرة. هل ذكرت لك الزميل اللئيم؟؟

هل يبدو هذا الأمر مألوفا لك؟

أنت يا عزيزي عالق في الوسط، تماما.