الأحد، 21 أغسطس 2011

الأفكار الجميلة وحلول الاستدامة

الكثير من الأفكار الرائعة، القليل من المال للتنفيذ!
أليست معضلتنا جميعا؟ بداية من المؤسسات والشركات، إلى الجمعيات الخيرية، إلى المدونين أصحاب الأفكار الجميلة والإنجازات الواضحة .

المطلوب؟

الحلول الجميلة.


وبحسب خبير تنمية الموارد المالية، صاحب نظرية تحدي البقاء والاستمرارية،  إيهاب الذيب، فإن الإنترنت هي واحدة من أهم الطرق التي يجب أن لا نغفلها لدى الحديث عن تنمية الموارد المالية لقضية ما تهمنا. "هنالك على الأقل سبعة طرق رئيسية لتنمي مواردك المالية عبر الانترنيت" حسبما يقول إيهاب، وهي:

1. صمّم مناشدة فعالة عبر موقعك على الانترنيت، واجذب الناس لقراءة هذه المناشدات.

2. وجه مناشدات عبر نشرتك الشهرية عبر الانترنيت، وأطلب مشتركين جدد.

3. احصل على عمولات من المبيعات التي تتم عن طريق موقعك، من مبيعات الكتب والأشرطة وذك عن طريق أحدى المجمعات أو الأسواق الخيرية عبر الانترنيت، حيث يمكنك إن لم يكن متوفراً مثلها في بلدك البدء بالتسويق للحصول على مثلها، وبإمكانك الإطلاع على نماذج منها عبر المواقع التالية: iGive.com, greatergood.com, shopforchange.com, etc
4. حاول أن تستفيد من العروض الأخرى عبر الانترنيت، وحاول أن تجعل لك منفذا ( وصلة ) من خلال هذه المواقع، تتبع آخر المواقع الموجودة في عالمنا العربي وأكثرها انتشارا وأطلب منها تخصيص نافذة ( link ) على مواقعهم تمكنك من الاستفادة من جمهور هذه المواقع والتسويق لمشاريعك من خلال هذه المواقع.

5. احصل على رعاة لموقعك ممن يتبرعون لمنظمتك أو خصص مساحة للدعاية والإعلان على موقعك أو على رسائلك الإلكترونية مقابل مبلغ مالي.

6. استعمل الرسائل الإلكترونية لطلب التبرعات بشكل مباشر، خصوصاً من أولئك الذين قدموا لك معلومات عن عناوينهم الإلكترونية.

7. قم ببيع بعض المنتجات عبر الانترنيت، خصوصاً تلك المنتجات التي لها علاقة مباشرة بالهدف الذي تدعو من أجله.


ويرى إيهاب أن طلب التبرعات المباشر كان وربما لا يزال العملية الأكثر نفعاً والأجدى تأثيراً في عملية الحصول على الأموال اللازمة من خلال الانترنيت سواءً أكان ذلك عبر طلب التبرع مباشرة أم عن طـريق طـلب الانـضمـام والاشتــراك ( العضوية) والدعم مقابل ثمن هذا الاشتراك.

ويضيف أن معظم المنظمات الناجحة تضع عروض عضوية جذابة على مواقعها على الانترنيت وتلحــق مواقعهــا بأزرار خاصة (تبـــــرع ) أو ( انضم إلينا ) وذلك على كل صفحة من صفحات الموقع ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن طلب التبرع عبر الرسائل الالكترونية ربما يكون فاعلاً جداً إذا ما تمّ توجيهه للمتبرعين بشكل خاص، أو إذا ما كنت تجمع التبرعات لأمر عاجل كطلبات الإغاثة مثلاُ. إن توجيه نداء للتبرع عبر الانترنيت هو الأسرع والأكثر شخصية والأقل تكلفة خصوصاً إذا ما قرن بأسلوب فعال في توجيه النداء واجتذاب متصفحي الشبكة.

أما عن كيفية قبول التبرعات عبر شبكة الإنترنت، فيقول إيهاب أن موقعك يجب أن يكون مجهزاً لاستقبال هذه التبرعات مباشرة عبر الخط كأن يكون لديك بالتعاون مع أحدى الشركات المختصة بتوفير خدمة التبرع أو البيع عبر البطاقات الائتمانية ( الفيزا كارد ، الماستر كارد ) وهذا أمر سهل ممكن أن تتدبره مع العديد من الشركات والبنوك المحلية مقابل مبلغ مالي بسيط ربما لا يتجاوز الألف ليرة شهرياً أو عن طريق الاتفاق على توفير هذه الخدمة مقابل نسبة من قيمة التبرعات قد لا تتجاوز 1.5 إلى 2 % من إجمالي التبرعات الناتجة عن طريقهم، أو ربما تجد الكثير من الشركات لديها هذا الاستعداد لتوفير هذه الخدمة بالمجان كتبرع منها للمنظمة.

مثال للاطلاع على هذه الخدمات، الموقع التالي:
www.entango.com.

المولات الخيرية
من الأفكار التي يطرحها إيهاب أيضا جمع الأموال للمنظمة بطريقة غير مباشرة وهو أحد الأساليب المتبعة لدى الكثير من المؤسسات والمنظمات غير الربحية في العالم الغربي.

فمن الأفكار الجميلة التي نحتاج إلى مشابهتها في عالمنا العربي هي المولات الخيرية ( المجمعات التجارية الخيرية عبر الانترنيت ) مثالها ( greatergood.com ) ، فقد تجمعت أكثر من 100 شركة تبيع منتجاتها عبر الانترنيت لتشكل مجمعاً تجارياً عبر الانترنيت يخصص ما نسبته 5 إلى 10 % من الإيرادات لصالح المؤسسات الخيرية على أن تقوم المؤسسات الخيرية بالمقابل بتوجيه جماهيرها نحو الشراء من هذه المجمعات.


[المصدر: صفحة مؤسسة البقاء والاستمرارية للمنظمات غير الربحية - فيس بوك)

أفكار جميلة أخرى

من المواقع الأخرى التي وجدتها مفيدة  في مساعدة المدونين خصوصا على جمع التبرعات لغرض معين، موقع  http://www.chipin.com/ ، وهو تطبيق فلاش بسيط يساعد في الذي يعمل من خلال خطوات ثلاث أساسية:
أولا: تحديد الموضوع أو الحملة التي من أجلها تجمع التبرع، وقيمة التبرع المطلوبة، وتاريخ نهاية الحملة
ثانيا: الترويج للحملة، من خلال وضع رابط على موقعك أو إنشاء صفحة خاصة بChipin
ثالثا: اجمع النقود من خلال مساهمات "مريديك" وداعميك الذين يقدمون تبرعاتهم من خلال خدمة Chipin الآمنة، لتقوم بجمع التبرعات من خلال باي بال Pay Pal.

ماذا أدعم هذه الفترة؟
أنا من المدمنين على القراءة، ولكن كوني أم لأربعة أطفال ووجود الكثير من الأعمال المنزلية، إضافة إلى العمل في مؤسسة غير ربحية ومتابعتي الدراسة، أجد ميلي إلى الكتب الصوتية يزداد يوما بعد يوم. لهذا فأنا مع إيجاد سوق للكتب الصوتية باللغة العربية، شرط أن يكون المحتوى العربي ممتازا، والإنتاج عربي ذا جودة عالية.

ولهذا، أتحدث عن مشروع التبرع لسماع فن الحرب ترجمة رؤوف شبايك،  وللعلم فإن الكتاب متاح للقراءة بالمجان على هذا الرابط. ولكن صاحب الكتاب بالتعاون مع مؤسس موقع الصوت الرخيم يعملان الآن على تحويل المادة المقروءة إلى مسموعة (الرابط)، والعمل يحتاج إلى دعم مادي لإتمامه.
لماذا كتاب فن الحرب؟
لأنه في الواقع كتاب يتحدث عن فن الحياة. فتطبيقاته تتعدى الحرب، إلى بيئة العمل، واستراتيجيات الإدارة، إلى التعليم، والرياضة، وغيرها. والقراء الناقدون سيتمكنون من إيجاد المزيد من المجالات التي تنطبق فيها استراتيجيات سن تزو بعيدا عن ساحة المعركة.

لماذا الصوت الرخيم؟
لأنه رخيم فعلا، فمؤسس الموقع هو إعلامي عربي يعمل من غزة، وبالتالي فإن دعم مثل هذا العمل وهذه المؤسسة هو أيضا دعم لإعمار غزة.

لماذا تدعم كتابا متوفرا بالمجان؟
لأنها ثقافة جديدة يجب أن تنتشر ويجب أن ندعمها، ثقافة التطوع رغبة في نشر العلم، وعندما ندعم مثل هؤلاء المتطوعين، فإننا نؤسس مجتمعاتنا من جديد بناء على ما نحتاجه ونرغب فيه، وليس بناء على ما يفرض عليها من الخارج، ويسوق بيننا على أنه ما يلزمنا.

هناك 6 تعليقات:

المبرمج المسلم يقول...

سبب تأخر العمل الخيري في العالم الرقمي العربي عن الغربي كون الغالبية العظمى من المستخدمين من فئة الشباب (20-25) ممن لايملكون القرار وأغلبهم من الطلاب ذوي الدخل المحدود وايضا غياب الدافع القوي والتسهيلات الماليه كبطاقات الإئتمان وغيرها.

دعاء أكرم يقول...

مرحبا بالأخ المبرمج المسلم، ومشكور على ترك تعليقك.
كلامك صحيح، فهذه واحدة من أسباب تأخر العمل الخيري. فالتسهيلات المالية المتاحة في العالم العربي (حسبما أقرأ من مدونات الآخرين) ليست سهلة أبدا. في الأردن عندنا حل لطيف أفضله شخصيا وهو البطاقات البنكية المدفوعة مسبقا، وهي تتدرج من 50 دينار أردني إلى 500 دينار، وتستطيع إعادة شحنها بدفع نسبة 1.5% من قيمة الشحن، يعني هي متاحة إلى حد ما للجميع.
أما بالنسبة لفئة الشباب فأنت يا أستاذ استثنيت الفئة التالية من الشباب (شباب القلب من 26-صاعدا) فهؤلاء (نحن) نعمل منذ سنوات طويلة، وأعتقد أن كلا منا يستطيع تخصيص نسبة 5-10% لدعم فكرة واحدة. مثلا تسجيل كتاب صوتي. تعرف كمبرمج أن الأفكار الكبيرة هي تجميع لعدد كبير من الأفكار الصغيرة. وهذا ما أنا بصدد عمله، وهو تقديم الدعم القليل والمستمر للجهات التي أرى أنها تستحق الدعم، وقليل مستمر خير من كثير منقطع.
بدورك، ماذا تستطيع أن تدعم؟

المبرمج المسلم يقول...

بالنسبة للدعم الذي اقدمه (للجميع) عمل برنامج تعريف وتوعية الناس بالهدف يعمل على الهواتف الذكية (اندرويد , ونوكيا) طبعا مجانا وعرضتها على "بعضهم" ولم ألقى رد.

يبدو أن (الرخيص بخيص)!!.

أعجبتني فكرة بطاقات ذكية مدفوعه مسبقا فعلا ذكية.

دعاء أكرم يقول...

أهلا بالمبرمج المسلم مرة أخرى. هل من الممكن ترك رابط للبرامج التي تعملها؟؟

المبرمج المسلم يقول...

هذا الرابط حاليا البرامج متوافقه مع نوكيا فقط وفي المستقبل القريب سأعمل برامج لاندرويد ومن الله التوفيق

http://alatrouja.mobie.in

دعاء أكرم يقول...

قرأت اليوم مقال حول "الطلائعيون" وهم أوائل الناس الذين يهتمون بتجربة برنامج أو منتج ما قبل تداوله بين باقي الناس. وتشجع كاتبة المقال المطورين على اختلاف تخصصاتهم باختيار مجموعة من الأشخاص (زبائن، مستخدمين، متابعين لمدونة إلى آخر ذلك) من اجل تجربة المنتج ( أو البرنامج في حالتك) من أجل التعليق عليه واقتراح تعديلات أو غير ذلك، ومن ثم نشر تعليقاتهم تحت كل منتج.
هل فكرت في تشجيع آخرين على استخدام هذه التطبيقات، وإن لم تفعل أقترح مراسلة عدد من متابعي مدونتك لتجربة البرامج والتعليق عليها. لا تنسى أنك في نهاية المطاف قمت بتصميم هذه البرامج لاستفادة الناس، وليس من أجل التصميم بحد ذاته. وهنا يأتي دور التسويق الفعال.