الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مختصر مفيد: تطوير الذات أم تحريرها

آلاف من الكتب بحثت في تطوير الذات، ولكن أعتقد أنه من الأجدى أن تسمى "تحرير الذات". والفرق بين الآولى والثانية شاسع - من وجهة نظري. فالأولى تتضمن وجود الإنسان في حالة بدائية يتعين عليه العمل على تطويرها (فكر بتطور الحاسوب من أجهزة تزن آلاف الأطنان، إلى كائنات ذكية صغيرة). 

أما الثانية، تحرير الذات، فتفترض وجود إنسان كامل الأوصاف والسمات، موصول ومتصل وفاعل، ولكنه لا يعي كافة أوجه كماله. وهذا -برأيي- يعود إلى أسباب كثيرة منها التنشئة والظروف المحيطة، والسياسة، وشكل التدين السائد في مجتمعه، أو عدمه وغيرها، كل منها تغلف روح الإنسان وتدفنها تحت طبقات من "الوعي المزيف" بماهيته تلك الذات. 

بل إن محاولة بعض مبادرات "تطوير الذات" من خلال "برمجة" و"إعادة برمجة" هي في الحقيقة طبقات إضافية تغلف روح الإنسان الموصولة أساسا مع الله، أو الرحمن، أو أي من الأسماء الحسنى عرفناها أم لم نعرفها.
دعنا لا ننسى أننا من "روح الله" أساسا، ولهذا فأين النقص في هذا الكمال، وكيف تطور ما هو مطلق؟؟

تبقى المسألة البسيطة التالية: كيف نحفر في أعماق هذه الطبقات كي نحرر الروح من قبرها؟؟ 

أترك الإجابة لكل من يقرأ هذه الكلمات كي يسطر طريقته في تحرير روحه.