الأربعاء، 21 مارس 2012

في عيد الأم

نبتنا من الطين في أول الخلق، فكانت الأرض أمنا الأولى،

أرهقنا الأرض فسادا وسفكا للدماء،

كل منا خصيم مبين.

نحن نبات مفسد، ما أدينا أمنا الأرض إلا العقوق.



ولكنها تماما كأمهاتنا اللائي ولدنا، فهي لا تقابلنا إلا بأذى كسبناه عن جدارة.

أما أمهاتنا، ففي عيدكن أقول، ليست الأمومة دورا، ولكنها هوية.

هي وجه آخر من أوجه رحمة الله ونقمته، فأنتن رسولات المحبة والعذاب معا لنا.

لستن شمعات كي تحترقن، فضوء الشمعة يزول مع زوالها.

أنتن نجوم ومجرات، تضيء لنا دروبنا، وإذا غادرتن، ظل ثقب أسود في قلبنا لا يملؤه إلا الذكرى. وأما نوركن يبقى، ليسافر مع الزمن من جيل إلى آخر.

في عيد الأم، لك يا أمي، يا نور الكون، وأصل الحياة،

كل قبلاتي.

لم تكوني جميلة دائما، ولم تكوني حنونة دائما، وكثيرا ما نهرتني، وكثيرا ما قسوت علي. اعتقدت طويلا أنك لم تحبيني يوما، وكثيرا ما ظننت أنك فضلت الآخرين علي... 

لم أفهمك قبل أن أصبحت أنا أما...

فأنا لست جميلة دائما، لأني أعمل طوال النهار كي يعود الأطفال إلى بيت مرتب ونظيف، فيه طعام جاهز ليملأ الصغار حيوية ..

لست حنونة دائما، فأنا متعبة من سهر الليل لتجليد الكتب والدفاتر، والكي،وإعادة الغطاء إلى كتفي الطفل النائم، والقراءة، والترجمة، والدراسة، ثم الاستيقاظ باكرا للبحث عن الحذاء المفقود، وتنشيف زي المدرسة المبلل، والتحضير للنهار التالي ..

كثيرا ما أقسوا على أبنائي وأنهرهم، ولكن رحمة بهم من أنفسهم .. إذ ليست الكبريت والشمعة وموقد الطبخ خيارات للعب ... ولا يصلح الزجاج المكسور كمكون للمغامرة التالية... ولا حافة الطاولة مكانا للقفز ... ولا النحل كائنات مفضلة نقبل على التقاطها ... ولا القميص الملون مناسب للمدرسة ... وليس التلفاز مهربا من الدراسة والمسؤوليات... ولن ينتظر باص المدرسة طويلا في الصباح.

لا أحبهم دوما... لأني أكره نفسي عندما أقسوا عليهم... فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟؟

أما الصغير الذي أنشد مزاياه، فلعلي أشد صغيري للاقتباس منه، لأني أريده الأفضل دوما؟؟

أمي حبيبتي، احتجت سنوات كي أدرك كم أنت عظيمة.

فاعذريني إن تأخرت في قولها مدركة تماما لأبعادها...

في عيدنا يا حبيبتي، 

لتكوني سعيدة دوما. 

كل عيد أم وأنت بخير.


الخميس، 8 مارس 2012

خاطرة في يوم المرأة العالمي

اخرجي من خلف قناعك سيدتي....



فهما كان جميلا، هو لا يضاهي بهاءك ... مهما قالوا عنك، فالنقصان جاء من فهمهم ... ليس في خلقك ... أنتِ شمس العالم والكاملة منذ مريم ... وأنت الشفاء للنفس والإنسان والكون.



الصورة محمية بقانون المشاع الإبداعي من: http://www.fotopedia.com/items/flickr-4450516995 

الأربعاء، 22 فبراير 2012

الغيلان والإنترنت: الحرب النفسية في فضاء الإنترنت والتأثير على رأي روادها


شخص واحد ينتحل عشرة شخصيات في فضاء النت، لينشر فكرا معينا مع\ضد آخر، كجزء من الحرب النفسية التي تشنها حكومة على أخرى (مثل بلاد معينة ذات سيادة). 

ماذا لو كان هناك المئات من هؤلاء الأشخاص مبثوثين في عالم الإنترنت ينتحلون آلاف الأشخاص، ويتأثر بهم عشرات الآلاف من الأشخاص؟

بالتأكيد إن كان الجميع يتحدث عن أمر ما حدث على أنه حقيقة، يكون حقيقيا، صح؟؟ 

خطأ!

مع تقنيات حديثة تم تطويرها واستخدامها ضد حركات المقاومة في العراق مثلا، لا سبيل لأحد منا معرفة الحقيقة إلا أن يكون في قلب الحدث.

وعندها أيضا، لا سبيل لنا أن نعرف إن كان ما نراه حقيقيا.


"استيقظ أيها العالم"

الخميس، 16 فبراير 2012

فيديو: الخداع الرقمي، هل تستطيع أن تصدق ما ترى؟؟


ماذا عن تلك المناظر الملهمة في الأفلام؟

ماذا عن تلك المشاهد المؤلمة في الأخبار؟

كيف يتم تكوين الوعي العام من خلال الإبداع الفني في خلق مشاهد مزيفة من العالم؟

شاهد الفيديو وابدأ بالتفكير بما تعرضه عليك وسائل الإعلام من هنا وهناك.

نعم... هناك فبركات كثيرة تصلنا، وتصل غيرنا، هناك مأجورون يقومون بأدوار لقاء المال.

هناك مشاهد تم إخراجها بفنية وحرفية عالية هدفها صناعة وعي من يراها، والمضي به لدعم فكرة معينة، أو موقف سياسي معين!!

لنقف ونفكر قليلا، ودون شيطنة الآخر، ليس لنا إلا أنفسنا ننظر فيها لنرى الحق عندنا وفينا. عندها ينكشف الستار .... 

ولا تعود مثل هذه الأحابيل تنطلي علينا، ربما عندها سنتستمع فعلا بمشاهدتها دون تصديق "الدراما" التي تقدمها قنوات الترفيه الإخبارية!!









– Does this make you wonder how much footage from prominent world events is actually digitally created to assist in advancing a dark agenda? How much fake...




للمزيد، انظر أيضا فيلم Wag the Dog الذي عرض في لأول مرة عام 1997، والذي يتحدث عن فبركة حرب بكاملها على بلد حقيقي من أجل الانتخابات الرئاسية في أمريكا. هدف الفيلم، تقريب المشاهد من فهم إلى أين يصل السياسيون من أجل التأثير على الرأي العام.

ملاحظة: قمت بتغيير مظهر المدونة، ولكن في حال أزعجتكم الخلفية الزرقاء مع الخط الأبيض، الرجاء إعلامي بذلك، فما زال مظهر المدونة غير نهائي.