الاثنين، 14 نوفمبر 2011

سأنقذ العالم هذا اليوم ....

أفكر كثيرا في الوضع في بلاد العرب من مشرقه إلى مغربه ... أرى بوضوح ما سيصيب المنطقة، ولكني في الوقت ذاته أؤمن بأن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام.... وأؤمن أيضا أن "هذا الكعك من هذا العجين" وأني إن أشرت بإصبع كي أتهم أحدا فأنا أشير بثلاثة اصابع لنفسي في الوقت ذاته.... إذن أنا (كفرد) مسؤول عما يحدث من حولي ..... فما يحصل في العالم الخارجي هو انعكاس لما يحصل في نفسي .... باعتبار أني "كون" صغير .... إذن الطريقة الوحيدة لإنقاذ العالم يبدأ من عندي أنا.
وكخطوة أولى ... لا بد من تقديم الاعتذار عن كل الأخطاء التي ارتكبناها .... 
أنا اليوم أقدم اعتذارا عن كل الأخطاء التي بدرت عني، سامحوني، وبالمقابل، أسامح كل من أخطأ معي وإن لم يعتذر. 
أنا اليوم أفتح قلبي الذي أغلقته دونكم ....
سامحوني، أحبكم....
أعد أني سأخلص في تنقية نفسي من شرورها وآثامها ...
وأراقب أفكاري وأنقيها من خبثها .... وأختار أفضلها كي أفكر فيها ... لأن فكرة اليوم هي حقيقة الغد....
أعد أن لا يبدر عني أفعال وأقوال إلا وأنا واعية لما أفعل وأقول.... سأكون صاحية لما أقول وواعية لما أفعل ....
أعد أني لن أُجَرّ إلى فتنة يشعلها آخر، ولن أشعل فتنة أَجُر آخر إليها ...
لن أصدّق الصور التي يعكسها الخيال، فهي أوهام ترغب في أن أصدقها .... ويطلبون إلي أن أصدقها .... ولكني لن أصدقها .... فهي أفكار آخر، وليست منّي أنا....
لن أسب ملة أو ديانة أو دينا أو إلها.... فكلنا في أعماقنا نريد نفس الشيء .... رضا ذاك الذي نعبد ..... سواء سميناه الله أو الرحمان أو الوعي الكوني أو الروح العظيمة .. فله الأسماء الحسنى منها ما أعرفه وما لم أعرفهم.....
ولن أسب الملحد والكافر .... فهما نتيجة ترجمة خاطئة لتعاليم الروح ....
ولن أسب المفسد .... فهو مفسد نتيجة فسادي أنا، وصلاحه يبدأ من صلاحي أنا ......
لن ألعن الظلام ..... فهو حالة من غياب الضوء فحسب .....
ولن أشعل شمعة فقط .... بل سأصبح أنا سراجا منيرا .....



هناك تعليق واحد:

Remo يقول...

أشكرك على هذا الكلام الرائع والجميل، وأنا سأعد نفسي فرصة التفكير قبل الكلام، وأبدأ بكتابة نعم الله علي وما يتعلق بحياتي