الاثنين، 27 يونيو 2011

أفضل سبع طرق لتدمير عزيمتك وإرادتك

أنت الآن في حالة الوسط، وهو المكان الذي تجد نفسك عالقا فيه بعد أن اجتهدت ودرست، وبدأت بموازنة الخيارات المختلفة، ووضع القرارات الهامة فيما يتعلق بحياتك، وأخذت دورات في التنمية البشرية والتفكير الإيجابي، وقرأت سير العظماء والناجحين، أنت لديك أهداف وأحلام تريد تحقيقها، ولكنك تفقد الاهتمام فجأة. أنت لا تستطيع العودة إلى الماضي عندما لم تكن تعرف عن عالم مختلف عن عالمك الذي نشأت فيه، ولكنك غير قادر على المضي أماما لتحقيق ما تريد.

الأمر يحتاج إلى المزيد من الصبر والاجتهاد كي تخرج من هذا الوسط. ولكن إن لم ترغب، فإليك أفضل سبع طرق لتدمر بها عزيمتك على الاستمرار وإرادتك:
 



أولا: اسأل نفسك كيف؟
مجرد أن تسأل نفسك "كيف أحقق ذلك دون رأس مال؟\ دون خبرة؟\دون واسطة؟ ...." فأنت تصادر قوتك الداخلية وتنسف عزيمتك. سؤال "كيف؟" يجب أن لا يأتي في بداية العمل مهما كان. فعقلك سيبدأ فورا بتقديم أسباب معاكسة، ليس لإثبات أن الأمر ممكن، بل للتأكيد أنه مستحيل.
السؤال الصحيح هو "لماذا؟" عندها أنت تحشد أسباب أهمية الأمر الذي تريد تحقيقه، وبمجرد أن تجد الأسباب، سيبدأ عقلك بالاقتناع أنه ممكن. وعندها يبدأ الكون بالاستجابة لرغبتك. هل تعرف الحكمة القديمة "العبد في التفكير والرب في التدبير". الكيف على الرب وليس عليك. فقط فكر لماذا تريد، ومتى تريده.


ثانيا: استمع إلى ما يقوله الآخرون.
بمجرد أن تعرض فكرة درستها جيدا على [والدك، أخيك، صديقك، ابن عمك، ابن الجيران] سيصرخ قائلا: "ولكن هذا مستحيل! عم تتكلم، لم يقم أحد بهذا من قبل، عمرنا ما سمعنا بهيك إشي..." والقائمة تطول. إن اخترت الاستماع لهم، انظر إلى حالك بعدها، دعني أحزر: مكتئب، محبط، على شفير اليأس؟
استمع إلى ما يقولونه ولكن لا تتأثر به إن كان من هذا النوع. هم لا يعرفون أفضل منك، وإلا كان وضعهم مختلفا. وتذكر سير العظماء التي قرأتها، لم يقل أحد لهم "برافو يللا إلى الأمام."

ثالثا: استسلم لمخاوفك.
أنت خائف من الفشل، النجاح، السخرية، الانتظار، الشماتة، الفقر. بالتأكيد استسلم لمخاوفك، ودعها تظهر في حياتك من باب "اللي بيخاف من القرد بيطلعله"
إذا قررت أن لا تستسلم لها، تعرف عليها، اعرف مصدرها، وأسبابها. اقترحت خطوات في تدوينتي السابقة "من تظنين نفسك".

رابعا: انتظر أن يكتشفك أحدهم
أنت موهوب، مميز، ذكي، ألمعي، حامل شهادات، ومتأكد أنك ستلفت الأنظار إليك لمجرد شخصك الجميل. ستنتظر طويلا، وسيصيبك الإحباط عندما تعرف أن أحدا لا يأبه بك أو بانتظارك.
كن أنت مدير أعمالك، والفت الأنظار إلى إنجازاتك (ولكن لا تكن مزعجا). المواقع الاجتماعية والمدونات جعلت من الجميع نجوما. والموهوبون أمامهم فرصة غير مسبوقة ليلمعوا مهما كان مجالهم. لهذا اكتشف نفسك بنفسك، عندها يتهافت الجميع عليك.

خامسا: انظر إلى الخطة التي وضعتها والأهداف التي نظمتها وتجاهلها
اصنع لنفسك أو مؤسستك خطة استراتيجية رائعة، ثم ارمها في درج وأغلقه بالمفتاح، فليس هناك داع لتنفيذ أي خطط، وأنت قمت بهذا لأنها موضة والجميع يعمل ذلك، وأنت تعرف تماما أين تذهب.
إلا أنك وبعد وقت ما (من ستة أشهر إلى سنة) ستجد نفسك تبحر في مياه لا تعرفها، تتقاذفك الأمواج في اتجاه، وتبعدك السفن الأخرى عن طريقها. عندها ببساطة ستركز على البقاء، وتنسى موضوع الشاطئ.

سادسا: اقبل أن تكون ضحية لـ [مجتمعك، عائلتك، أساتذتك، زوجك\زوجتك، الحياة، الحرب، أي شيء آخر تريده] 
هذه المفضلة عندي. رجاء استمتع بكونك ضحية من تريد. هم دمروا مستقبلك وحياتك وخططك، وكل ما تريد. استسلم لشعور الضحية، واقبع فيه وانظم الشعر ودون عنه، وانتقد المؤسسات اللئيمة التي لا تتيح الفرصة للشباب الموهوب أمثالك. أنت تعرف، فلولاها لكنت الآن في وضع مختلف تماما.

أو،

تحمل مسؤولية حياتك، وقراراتك، واختياراتك، وكن مرنا هينا لينا كأعواد القصب التي تعرف متى تنحني. قرر أن لا تكون ضحية، أو تمتع بحياة\ جانب حياة بائس. هو قرارك وحياتك!

سابعا: اقرأ المزيد والمزيد والمزيد من كتب المساعدة الذاتية واحضر المزيد والمزيد والمزيد من محاضرات تطوير الذات.
هذه أفضل طريقة لتؤجل مواجهة المحتوم، وأفيون جديد يخدر أعصابك ويريحك، ويعطيك إحساسا خادعا بالطمأنينة، في أنك بمجرد أن تكتسب المهارات التي تنقصك، ستنقض على العالم. أنت عندها ستنشغل عن مواجهة الحياة، وتعطي قناعا جميلا للاستسلام.
إن هذه الكتب مفيدة جدا، ولكنها كالدواء، إن أكثرت منه لم تنفعك، بل سيصبح لها تأثير معاكس.

هناك تعليق واحد: