الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

الحجم الحقيقي للقلق

القلق هو استخدام مدمر للمخيلة. 

في كل مرة تقلق فيها، راقب أفكارك، لترى الأشكال والأشياء والمواقف التي تخلقها في ذهنك. تعرف إليها، وتخيل حجمها. تخيلها بحجم عملاق ضعف حجمك.

وفي كل مرة تحس فيها بالقلق، وتجد تلك "الصورة" استبدلها فورا بصور أفضل؛ تخيل مواقف إيجابية أكثر؛ وتوقع خيرا أكثر. 

ثم تخيل أن العملاق أصبح أصغر حجما، ربما بحجمك أو أكبر قليلا!!

بالطبع، "النكد" الداخلي سيحاول إيقافك وثنيك عن تلك محاولة تخيل شيء أفضل، لأنه (أي النكد) يتغذى على ذلك القلق.

تجاهله.


وامض في بناء عالم جميل في عقلك. إن لم تستطع، انظر إلى صور جميلة (للطبيعة خاصة) لتستحضرها في ذهنك عندما تبدأ بالقلق. 


ستذهب هذه الصور إلى عقلك الباطن، وهناك سيتم استبدال الأفكار والصور القلقة، بأخرى جميلة. 


ابدأ بتحديد الأمر الذي يقلقك. حاول التركيز على أمر واحد فقط.

الآن.


امسك ورقة وقلم، أو افتح صفحة وورد جديدة.

اكتب الأمر الذي يقلقك، بحيث لا يطلع عليه سواك.

الآن...

تخيل الصورة البديلة، أو الفكرة البديلة. ولتكن حول النتيجة الفضلى التي تريدها.


تخيلها، وحاول إضافة تفاصيل لهذه الصورة.

صفها من خلال الكلمات، ضع أشكال، وألوان، وأشخاص إذا رغبت.

اتصل بشعورك حيال هذه الفكرة\ الصورة.


ثم استرخِ، ودعها جانبا.

من هنا، وطوال اليوم، تذكر: في كل مرة تلح عليك الفكرة المقلقة، استحضر تلك الفكرة\ الصورة البديلة.

وتخيل العملاق يصغر شيئا فشيئا. 


خلال هذا الأسبوع، كلما تحرك القلق في داخلك حيال تلك الفكرة، استبدلها بالصورة التي رسمتها في ذهنك.

وتذكر، اختيار بديل خيّر يتعلق بك. 


جرّب هذا التمرين طوال أسبوع، وأخبرني عن النتيجة من خلال تعليق تتركه هنا.


"القلق يشبه الأشخاص، كلما غذيتهم يكبرون" مجهول المصدر.








الصورة: من ألبومي الشخصي.

هناك تعليقان (2):

المبرمج المسلم يقول...

الحمدلله انا لا ادع القلق يسيطر علي كلما واجهتني مشكلة لا اتهرب منها واتخذ حلول سريعه لكي لا تتفاقم وتكبر..برأيي اهم شي خذ الأمور ببساطة فهي ستكون بسيطة.

دعاء أكرم يقول...

بالفعل أولى أسباب القلق تأجيل التعامل مع المشكلة، وهذا سر من أسرار الحياة الجميلة. تحيتي.